احمد عازم
المربي احمد محمود كرمية عازم من مدينة الطيبة.
- متى خرجت للتقاعد ؟
خرجت الى التقاعد حقيقة مرتين الاولى من المدارس في سنة 2000، والمرة الثانية في سنة 2010 من الكليات.
- ما هي أبرز المهام التي أشغلتها خلال عملك في سلك التربية والتعليم ؟
مهامي كثيرة جداً، من معلم شامل في البداية لمدة 9 سنوات، لمعلم ثانوي للغة العبرية مدة طويلة ومواضيع اخرى. خلال عملي كنت معلما ومربيا ومرشدا للمعلمين وقمت بوظائف جدا كثيرة. اولاً كنت معلما شاملا علمت شتى المواضيع ، درست اللغة العبرية من سنة 1970- 1979 في ثانوية الطيبة، درست موضوع الاثراء والوسيلة في كليات حيفا وهدار عام وبيت بيرل، كنت مرشدا للمعلمين العرب في اغلب المدارس من ترشيحا حتى ديمونا، في سنوات 1992 ادخلت الى المدارس برنامج لعلاج التوتر من الامتحانات في 45 مدرسة عربية اعدادية ثانوية، في سنة 1993-كنت مدير مدرسة في الطيبة، في سنة 1994 تسلمت ادارة المدرسة الشاملة في جسر الزرقاء لمدة 5 سنوات، ومن تلك اللحظة قررت ان اخرج الى التقاعد، ومن ثم رجعت الى الكليات في بيت بيرل، خلال هذه الفترات اشتغلت في تصليح امتحانات البجروت للغة العبرية وبعدما تقاعدت من المدارس في سنة 2000 كنت عضوا في اللجنة التي تحضر اسئلة بجروت لطلاب الثانوية للعرب واستمررت حوالي 10 سنوات . ترجمت عددا من الدواوين من اللغة العربية الى العبرية والعكس.
هل تحن الى العمل والى ضجيج الطلاب في أروقة المدارس التي عملت بها سنوات طويلة ؟
حتى اليوم انا لست منقطعا عن سلك التعليم ، اقوم بنشاطات معينة داخل وخارج المدارس، على سبيل المثال دعيت من قبل كلية بيت بيرل لكي اكون محاضرا انا وصديق في استقبال الطلاب في اليوم المفتوح.
- حدثنا عن موقف مررت به خلال مشوارك التدريسي ولا تنساه ؟
الحقيقة هناك مواقف كثيرة جداً، كل طالب عالم قائم بذاته وكل جيل يختلف عن جيل اخر، فالمواقف لا تحصى او تعد، اذكر موقفا كنت في لقاء في نادي تكريم الادباء في احدى البلدات، ففي طريقي ذهبت لاداء الصلاة واذا بطالب علمته في سنة 1961 واذا به يصافحني خلال دخولي للمسجد ويقول لي انك علمتني .فهذا الموقف يدل على ان الدنيا بخير.
- كيف تشعر حينما تلتقي بطلابك الذين قمت بتعليمهم خلال عملك في الطيبة وخارجها ؟
قلبي ينفتح لنوعين من البشر الذي مررت بعلاقة معهم النوع الاول هو طلاب صفي الذي درست معهم، سواء في الاتبدائية او الثانوية او بالكليات والجامعات، عندما يلاقيني شخص تعملت معه قلبي ينفتح، بجميع الاحوال يلاقوني ويحيوني ونتحدث واحترمهم ويحترموني، فقلبي ينفتح لطلابي ولزملائي في العمل او التعليم والى اخره.
- كيف ترى حال الطيبة من منظار انسان صاحب تجربة مهنية طويلة ؟
الطيبة مرت في تجربة صعبة جداً بفترة اللجنة المعينة يا حبذا لو اهالي الطيبة تكاتفوا لما وصلنا لوضع بان تأتي به اللجنة المعينة تجلس سنوات كثيرة على صدورنا، وضع الطيبة قبل حلول اللجنة المعينة، النوادي كانت مفتوحة في اغلب المدارس قبل اللجنة المعينة، كانت هناك امور كثيرة فقدناها مثل الكانتري، وضع الطيبة في اصعدة كثيرة غير مناسبة، هناك اناس من مدينتنا الطيبة مفخرة على مستوى الشعب العربي.
- كمتقاعد ... كيف تقضي يومك ؟
انا لا اشعر انني متقاعد، يومي مليء جداً، لي نشاطات كثيرة جداً ، قسم منها رعاية الابداع عن الطلاب بالطيبة، حيث قمنا باصدار 7 كتب لطلاب من المدرسة الابتدائية حتى الكلية وعلى حساب بلدية الطيبة ان كان في زمن اللجنة المعينة او في الادارة الحالية، الان انا ومجموعة نقوم على مشروع ضخم جداً خلفه المرحوم الشاعر محمد نجم الدين ناشف، حيث خلف اشعارا رائعة جداً وغزيرة وفي مواضيع شتى، ونحن نعمل على اصدار مجلد ثان وثالث له.
- هل تشعر انه تنقص الاطر للمتقاعدين في الطيبة ؟
حتى لو وجدت اطرا كثيرة تكون ناقصة، حسب رأيي ينقص اطر للمتقاعدين وانا احن الى المواطنين والاساتذة المتقاعدين بان اراهم يذهبون يومياً الى المقاهي ولا يوجد لهم بديل او اطار يضمهم، وضع المتقاعدين في الطيبة لا يحمد، انا من اجل ان اقضي امسية ممتعة اذهب الى خارج الطيبة واتجه الى مدينة حيفا وغيرها .